كثيرٌ من الناس يربطون الإيذاء الجسدي بالعنف، غير أنّ العنف يمكن أن يتخذ أشكالاً مختلفة. جميع أشكال العنف جريمة! وفيما يلي نوضح أنواعًا مختلفة من العنف والإيذاء وما يترتب عليها.
لا يجوز لأحد أن يعاملك معاملة سيئة، سواء نفسيًا أو جسديًا. للجميع، أطفالاً وبالغين، الحق في حياةٍ بلا عنف. ومع ذلك، يعاني الناس من العنف يوميًا بأشكال مختلفة.
الإيذاء الجسدي
يُقصد بالإيذاء الجسدي أنك تتعرض لعنف جسدي من قبل شخصٍ أو أكثر. ويمكن أن يشمل ذلك اللكمات أو الركلات أو الضربات أو الصفعات أو العنف بأي شكل من أشكال الأسلحة / الأشياء.
قد يتمثل العنف الجسدي السلبي في تعريض شخص آخر لشكل من أشكال العمل العنيف الذي ينطوي على عواقب جسدية، مثل حرمانه من النوم أو الطعام.
إنّ تعريض شخص للعنف الجسدي يمثل جريمة على الدوام.
الإيذاء النفسي
قد يشمل الإيذاء النفسي أن يتعرض الشخص لكلماتٍ سيئة أو جارحةٍ أو مهينة. وقد يشمل أيضًا تهديدات، إما موجهة إلى شخص أو كتهديدات لإيذاء النفس إذا لم يوافق الشخص على مسايرة أشياء معينة.
ولا يتسبب الإيذاء النفسي في أضرار جسدية مرئية، ولكنه يسبب ألمًا في نفس الضحية. وبما أنّ الإيذاء النفسي أمرٌ لا يمكن رؤيته، فقد يكون من الصعب اكتشافه وإثباته، ولكنه يظل جريمة خطيرة مثل الإيذاء الجسدي.
العنف الجنسي
عندما يقوم شخص بعمل جنسي ضد شخص آخر رغمًا عنه، فهذا يُعد جريمة جنسية. ومن الأمثلة على ذلك الاغتصاب، والاغتصاب المشدد، واغتصاب الأطفال، والاعتداء الجنسي، والاستغلال الجنسي، والتحرش الجنسي، وشراء الخدمات الجنسية والقوادة (الاستغلال المالي لشخص آخر لممارسة الجنس نظير مقابل مادي). كل ذلك يُعتبر سلوكًا إجراميًا! يمكنك معرفة المزيد عن الجريمة الجنسية هنا.
العنف والقمع المرتبطان بالشرف
بالنسبة لبعض الأسر والعائلات يُعتبرُ الشرفُ أمرًا مهمًا للغاية، ما يعني ثمة قواعد وقيود خاصة. فعلى سبيل المثال، يمكن للبالغين اختيار أصدقاء أبنائهم ورفقائهم وأزواجهم، وكذا ملابسهم. وإذا انتهكت القواعد، فقد تتعرض للتهديد أو حتى العنف وغير ذلك من أشكال الإيذاء. وفي العادة تكون القواعد أكثر صرامة بالنسبة للفتيات والنساء، لكن الفتيان والرجال يتعرضون أيضًا للعنف والقمع المرتبطين بالشرف، ومنه أنّهم يُجبرون على مراقبة أخواتهم والسيطرة عليهن.
وكل ذلك يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، واعتبارًا من 1 يوليو 2020، صدر قانون يفرض عقوبات أشد على الجرائم المرتبطة بالشرف. ويتصمن نص القانون على ما يلي: "بالإضافة إلى ما ينطبق على كل نوع محدد من الجرائم الجنائية، يجب أن تراعي الظروف المشدِّدة عند تقييم الجريمة على وجه الخصوص [...] ما إذا كان الدافع وراء الجريمة هو حفظ أو استعادة شرف شخص أو أسرةٍ أو عائلة أو مجموعة أخرى مماثلة".
العنف المادي
يُقصد بالعنف المادي أن يقوم شخص بتدمير أشياء تخص شخصًا آخر، أو إجبار شخص على إتلاف أغراضه.
العنف المالي
قد يشمل العنف المالي شخصًا يتحكم في كيفية إنفاق شخص آخر لأمواله، من دون حقٍ قانوني يكفل له ذلك. وقد يشمل العنف المالي أيضًا إجبار شخص آخر على الاقتراض، أو السيطرة على الأموال والأصول المادية للشخص الآخر بقصد عزله وإضعافه وإخضاعه للتبعية المالية. وفي ظروف معينة، قد يُعيّن ما يُعرف بالحارس القضائي على الشخص الذي يجد صعوبة في إدارة شؤونه المالية. والحارس القضائي هو شخص تعينه المحاكم دائمًا.
الإهمال
يشمل الإهمال أمورًا عدة؛ فقد يشمل مثلاً حجب أو عدم توفير الأشياء التي يحتاجها شخص آخر بالطريقة الصائبة، مثل الطعام أو الدواء. وقد يشمل أيضًا عدم إلباس الطفل ملابس شتوية عندما يكون الجو باردًا أو تقاعُس الوالد/ولي الأمر عن تزويد الطفل بالحنان أو الإحساس بالأمان.
العقاب البدني
ضرب الطفل جريمة في السويد. وقد تم حظر جميع أشكال العنف ضد الأطفال في العام 1979، ما يعني أنه لا يجوز للآباء ضرب أطفالهم. والطفل هو أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا. وكانت السويد أول دولة في العالم تحظر العنف ضد الأطفال، والمعروف باسم العقاب البدني. وللأسف، لا يزال العديد من الأطفال يتعرضون للعنف في منازلهم. ويحدث العنف في جميع طبقات المجتمع، وفي جميع الفئات المهنية والمناطق السكنية - لكنه يمثل جريمة دومًا ويجب إبلاغ الشرطة به.